قال الله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) [البقرة: 45]

طلب الله من العباد أَن يستعينوا بالصبر والصلاة، فإنهما كفيلان بتذليل الصعاب وإزالة العقبات التي تعترض في سبيل الهدى والبر المأْمور بهما.

والصبر: ضبط النفس والسيطرة عليها، بحيث تحتمل ما تكره انتظارًا للفرج، وتمتنع عن لذائذها وشهواتها إن لم تكن من حقها.

والصلاة فيها من العبادة النفسية والبدنية وإظهار الخشوع لله سبحانه وتعالى

وكل ذلك يزكّى النفس ويقوّيها على احتمال التكاليف والشدائد.

ولذا حث الله نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته عليها بقوله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ}

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، فزع إلى الصلاة.