من يجوز له التيمم؟

يجوز التيمم ويشرع لمن حصل له ناقض من نواقض الوضوء، أو موجب من موجبات الغسل في الحضر أو السفر إذا وُجد سبب من الأسباب الآتية:

– إذا لم يجد الماء؛ لقول الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيّبًا}. سورة المائدة، الآية: 6

– إذا لم يجد من الماء ما يكفيه في وضوئه أو غسله فإنه يتوضأ بما وجد، أو يغتسل إذا كان عليه جنابة ثم يتيمم للأعضاء التي لم يصل إليها الماء؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. سورة التغابن الآية: 16

– إذا كان الماء شديد البرودة، ويحصل له ضرر باستعماله، بشرط أن يعجز عن تسخينه؛ لحديث عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. رواه أبو داود وصححه الألباني

– إذا كان به جراحة أو مرض إذا استعمل الماء زاد المرض أو تأخر الشفاء؛ لحديث جَابِرٍ قَالَ: خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلًا مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ، ثُمَّ احْتَلَمَ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ…» رواه أبو داود وحسنه الألباني

5 – إذا حال بينه وبين الماء عدو، أو حريق، أو لصوص، أو كان مريضاً لا يقدر على الحركة ولا يجد من يناوله الماء فهو كالعادم.

6 – إذا خاف العطش والهلاك حبس الماء وتيمم، قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على ذلك.

والخلاصة: أن التيمم يشرع إذا تعذر استعمال الماء: إما لعدمه وإما لحصول الضرر باستعماله.

صلاة المؤمن للقحطاني