معراج المؤمنين إلى منازل الصالحين

مشروع تعظيم قدر الصلاة > المقروءات > مقالات > الترغيب في الصلاة > معراج المؤمنين إلى منازل الصالحين

قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}.

الصلاة: أُم العبادات، ومعراج المؤمنين إلى منازل الصالحين.. واستغراق المؤمن فيها، علاج لما قد يتعرض له من أخطار الحياة؛ لأَن المؤمن الذي يستعين فيها بالله تعالى على شدائده، لا يتخلى عنه سبحانه، بل يعينه على الخلاص منها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

ثم أكد نتيجة الاستعانة بذلك، فقال: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} أي: يمنحهم السكينة والعزاء والعوض، والمدد الذي يعين على الثبات والخروج من المآزق، ولم يقل إن الله مع الصابرين والمصلين، لأن الصلاة تجعل المصلي مع الله تعالى وإذا كان المصلي مع الله، فالله معه مثلما هو مع الصابر، كما أن الصلاة نوع من الصبر.

وليس الصبر بلادة في الإحساس، واستسلامًا للنوازل، وإنما هو: ثبات على مكافحة البلاءِ.

التفسير الوسيط (1/ 231)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *