ثمرات التبكير – صلاة أهل البيت
- كن أول من يعلق
- مقالات
قال الله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ) سورة طه (132)
فالحريص على شأن الصلاة والمبادر للتبكير للمسجد من لازم ذلك -بعد توفيق الله- أن يكون من ثمار تعظيمه للصلاة: عنايته بأهل بيته وتعـظيم شأن الصلاة في نفوسهم وأمرهم بها ومتابعته لهم في ذلك، وهذا الأمر يحتاج إلى -بعد عون الله- جهد.
ولهذا جاء في لفظ الآية: «وَاصْطَبِرْ» ولم يقل اصبر؛ لأن «اصطبر» فيها زيادة مبنى وذلك يدل على زيادة المعنى كما هو معروف عند أهل اللغة.
وقال بعضهم: «اصبر» و«اصطبر» للفعل المستمر المتكرر والصلاة من هذا النوع، ولهذا فالمبكر للصلاة والمعتني بها دوما في نفسه سيصطبر في أمر أهله وحثهم عليها.
بخلاف ذلك الذي عادته التأخير، فمثل هذا وأمثاله قد ضعفوا عن العناية بشأن، صلاتهم فمن باب أولى أن يضعفوا عن عنايتهم بصلاة أهل بيوتهم وأمرهم بها ومتابعتهم لهم ولصلاتهم.