إذا بلغت التشهد في الصلاة وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله سبحانه فهو المستحق..
لذلك كما تعترف بأن الملك له وحده حيث التحية تكون غالبًا للملوك، فالله سبحانه ملك الملوك؛ لذا فله جميع التحيات.
ثم تثني بإلقاء التحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مستحضر أنه يرد عليك سلامك..
وتستحضر كرم الله عليك حيث يؤتيك الأجر بكل من سلمت عليه..
ثم تكرر إخلاصك خاتمة به فتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وتشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فأنت شهدت بالفعل بألوهيته سبحانه حيث ائتمرت بما أمرك به، وتشهد بالقول بألوهيته ووحدانيته، تشهد بالفعل برسالة محمد صلى الله عليه وسلم حيث تابعته وأديت سنته، وتشهد بالقول بأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.