الترغيب في الصلاة
قال ابن القيم رحمه الله:
عامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعْلها فيها، وأمْر بها فيها..
وهذا هو اللائق بحال المصلي، فإنه مقبل على ربه، يناجيه ما دام في الصلاة..
فإذا سلم منها، انقطعت تلك المناجاة، وزال ذلك الموقف بين يديه والقرب منه..
فكيف يترك سؤاله في حالة مناجاته والقرب منه، والإقبال عليه، ثم يسأله إذا انصرف عنه؟!.
إن من فضل الله علينا أن جعل السجود في الصلاة أكثر من الركوع، وذلك لعلمه بحال عبده وحاجته إليه..
فالعبد في السجود يسأل الله ويدعوه بما شاء، فأكثر من سؤال الله في سجودك وتذكر فيه كل ما تحتاجه من أمور الآخرة ومن أمور الدنيا..
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»
أي: حري ...
قال ابن القيم رحمه الله:
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية
يقول: سنة الفجر تجري مجرى بداية العمل، والوتر خاتمته.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي سنة الفجر والوتر بسورتي الإخلاص وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة، وتوحيد الاعتقاد والقصد.
الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآَلِه والتحيَّاتِ في آخِر الصّلاة جعِلَتْ، بمنزِلَةِ خُطْبَةِ الحاجَةِ أمامها..
فإنَّ المصلِّي إذا فرغَ من صلاتِهِ، جَلَس جلْسةَ الرَّاغِب الرَّاهِب، يسْتَعْطي من رَبِّه ما لا غِنَى به عَنْه..
فشُرِعَ له أمامَ اسْتِعطائِهِ كلمات التحيّات، مقدّمة بين يدي سؤالِهِ، ثم يُتْبِعُها بالصلاة على من نالَت أمَّتُهُ هذه النعمة على ي...
قال الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} الصراط المستقيم الذي يسأل المسلم ربه أن يهديه إياه، هو طريق المُنعم عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين..
كما قال عزّ وجلّ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153].
...
إذا بلغت التشهد في الصلاة وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله سبحانه فهو المستحق..
لذلك كما تعترف بأن الملك له وحده حيث التحية تكون غالبًا للملوك، فالله سبحانه ملك الملوك؛ لذا فله جميع التحيات.
ثم تثني بإلقاء التحية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مستحضر أنه يرد عليك ...
إنَّ المقصودَ الأعْظمَ من الصَّلاة وروحها.. «الخشوعُ»
وهو: حضورُ القلبِ فيها بين يدي الله تعالى محبَّةً له وإجْلالاً وخوفاً منْ عقابهِ، ورغبةً في ثوابهِ، مسْتحْضراً لقرْبهِ، فيسكن لذلك قلبه، وتطْمئنُ نفسهُ، وتسْكنُ حركاته..
متأدباً بين يدي ربّه، مستحْضراً جميعَ ما يقولهُ ويفْعَلُهُ في صلاتِهِ، منْ أولها إلى آخرها، فتزولُ بذلك الوساوس والأفْكار.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» رواه الشيخان
قال الإمام ابن القيم في حكمة هذه الرخصة: «أن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور، ويفعل العبادة بتكره وتضجر..
فمن حكمة ا...
إذا سمعت المؤذن فقل كما يقول غير أنك إذا قال «حي على الصلاة»، «حي على الفلاح» فقل: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي ...
يفضي المؤمن في الصلاة إلى ربه بذات نفسه يدعوه ويشكو إليه بثه وحزنه ويستفتح باب رحمته..
وفي الصلاة يشعر المؤمن بالسكينة والرضا والطمأنينة..
إنه يبدأ بالتكبير فيقول: الله كبر فيحس بأن الله أكبر من كل ما يخوفه في هذه الدنيا، ويقرأ فاتحة الكتاب فيجد فيها تغذية للشعور بنعمة الله وعظمته وعدله وتغذية للشعور بالحاجة إلى هداية الله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
أفضل العمل الصالح.. «الصلاة»، هي عمود الدين، وعنوان السعادة، أمر الله المؤمنين بالاستعانة بها عند الشدائد: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة..
هي الفارقة بين الكفر والإيمان، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وهي قرة عين ال...
من أبرز مظاهر عدم الخشوع في الصلاة؛ عدم الطمأنينة في الصلاة وسرقة شيء من أركانها أو الواجبات..
كعدم الاطمئنان في الركوع أو الرفع منه أو السجود أو الجلسة بين السجدتين أو نحو ذلك..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَل...