عليك أيها المصلي أن ترفع يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامة لها..

وتشعر وأنت بهذا الحال بالاستسلام التام لرب العباد..

وتخيل لو أحدًا أراد منك أن تذعن له وتستسلم له فكيف بمن بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه سبحانه..

وكيف بمن الأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه، يأمرك بأن تستسلم وتقف بين يديه ذلاً وخضوعًا له.

 

قال ابن القيم رحمه الله الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق

خشوع الإيمان: هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله وجناياته هو، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح..

وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع..

وكان حذيفة اليمان يقول: أعوذ بالله من خشوع النفاق،

قيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *