الترغيب في الصلاة
المبكر للمسجد حريص على العناية بشأن الصلاة الفريضة خصوصا والتكثير من النوافل عموما، وذلك من أسباب محبة الله تعالى.
لما جاء في الحديث القدسي: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» رواه البخاري
عَنْ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ قَالَ:
إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَهَاوَنُ فِي التَّكْبِيْرَةِ الأُوْلَى فَاغْسِلْ يَدَكَ مِنْهُ.
سير أعلام النبلاء
عن مُحمد بن سماعة قال:
مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدًا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة.
تهذيب التهذيب
قَالَ وَكِيْعُ بنُ الجَرَّاحِ: كَانَ الأَعْمَشُ قَرِيْباً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً لَمْ تَفُتْهُ التَّكْبِيْرَةُ الأُوْلَى.
سير أعلام النبلاء
كَانَ يَحيَى القَطَّانُ إِذَا ذَكَرَ الأَعمَشَ قَالَ:
كَانَ مِنَ النُّسَّاكِ، وَكَانَ مُحَافِظاً عَلَى الصَّلاَةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَعَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ، وَهُوَ عَلاَّمَةُ الإِسْلاَم.
سير أعلام النبلاء
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ:بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».
[رواه الترمذي وحسنه الألباني]
—–
براءتان: من برئ بمعنى: خلص من الشيء، وتباعد عنه، وتخلى منه
...
من ثمرات التبكير: التعرُّف على السبَّاقين للمساجد
ذلك أن المبكر للمسجد إذا رأى في المسجد من يحافظ على الحضور مبكرًا ويُعظِّم شأن الصلاة ألِفَ أولئك المبكرين وأحبهم ذلك لأنَّ النفوس في أصل طبعها تألف من شابهها في فعل الخير.
التبكير إلى المساجد من أسباب المحافظة على أذكار الصباح والمساء
وبيان ذلك أنه إذا حضر المصلي مبكرًا لصلاة الفجر اتسع وقته لأذكار الصباح في بداية وقت الأذكار وهذا أفضل، لأنه من المبادرة إلى فعل الخيرات.
وكذلك إذا حضر مبكرا لصلاة المغرب فإنه سيبادر إلى البدء في أذكار المساء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«في الإنسان ستون وثلاث مائة مفصل، عليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة»
قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟
قال: «النخاعة تراها في المسجد فتدفنها، أو الشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزيانك».
رواه ابن حبان وصححه الألباني
عن عائشة رضي الله عنها قالت: افتقدت النبي ﷺ ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول:
«سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»
فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي آخر.
رواه مسلم
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله ﷺ ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول:
«اللهمّ أعُوذُ بِرضاكَ مِن سخطكَ وَبِمعافاتكَ من عُقوبَتِكَ، وَأعوذُ بِكَ مِنكَ لَا أُحصِي ثناءً علَيكَ أنتَ كَما أثنيتَ عَلَى نَفسِك».
رواه مسلم
عن مُحمد بن سماعة قال:
“مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوماً واحدًا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة”
تهذيب التهذيب