هذه الرسالة الموجزة بمثابة طوق نجاة..
تكاد حروفها تقفز من السطور لتستقر في القلوب وتهتف:
إن الصلاة صِلة..
والصِّلة محبة..
والمحبة قرة عين..
فيا أيها المكروبون..
الصلاة كفيلة باجتياح مستعمرات أحزانِكم، ومطاردة فلول اكتئابكم.
يا محرومون..
الصلاة فيض سكينة، ونهر أمان، وريحٌ باردةٌ تهبُّ على النفوس
المضطربة؛ لتطفئ فيها نيران الخوف والحزن.
والصلاة مستودع قُرُبات وفضائل.
ففي التوجه إلى القبلة إعراضٌ عن الغفلة.
وفي التكبير وقاية من داء الكِبر الخطير.
وفي التلاوة تلذذ بالحلاوة.
وفي الركوع تذكيرٌ بوجوب الخضوع.
وفي السجود قُرْب القلب من الرب الودود.
وفي التشهد إعلان الانتماء للأمة والتوحد.
فهنيئًا لكل مصلٍّ هذا الكنز الثمين..
ولا عزاء للمحرومين!